تفسير سورة الليل
{ وما خلق الذكر والأنثى° ٣° }
[ هذا منه تعالى، إقسام بخلقه لجنسي الذكر والأنثى، من بني آدم وغيرهم ]
{ إن سعيكم لشتى°٤° }
أي:[ إن عملكم لمختلف ،فمنه عمل للجنة ومنه عمل للنار، فساع في فكاك نفسه وعطبها ]
{ فأما من أعطى واتقى° ٥° }
أي:[ بذل ماله في وجوه الخير واتقى محارم الله التي نهى عنها ]
{ وصدق بالحسنى° ٦° }
[ بالخلف من الله ]
أي:[ صدق بموعود الله الذي وعده أن يثيبه عوضا عما أنفق ]
{ فسنيسره لليسرى° ٧°}
[ فسنيسر له الإنفاق في سبيل الخير والعمل بالطاعة لله ]
«نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق عندما اشترى ستة عبيد من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة يعذبونهم في الله فأعتقهم»
{ فسنيسره للعسرى °١٠° }
أي:[ فسنهيئه للخصلة العسرى ونسهلها له حتى تتعسر عليه أسباب الخير والصلاح ويضعف عن فعلها فيؤديه ذلك إلى النار]
{ وما يغني عنه ماله° ١١°}
أي:[ لا يغني عنه شيئا ماله الذي بخل به ]
{إذا تردى}
أي:[ هلك وسقط في جهنم]
{ إن علينا للهدى° ١٢° }
[ علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال قال الفراء:( من سلك الهدى فعلى الله سبيله )
يقول:( من أراد الله فالله على الطريق من أراده اهتدى إليه ]
{ وإن لنا للآخرة والأولى° ١٣° }
أي:[ إن لنا كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا نتصرف به كيف نشاء ]
{ فأنذرتكم نارا تلظى °١٤° }
[ تتوقد وتتوهج ]
{ لا يصلاها إلا الأشقى °١٥° }
[ وهو الكافر يجد صلاها :حرها ]
{ الذي كذب وتولى° ١٦° }
أي:[ كذب بالحق الذي جاءت به الرسل، وأعرض عن الطاعة والإيمان ]
{ وسيجنبها الأتقى° ١٧° }
[ سيباعد عنها المتقي للكفر اتقاء بالغا ]
قال الواحدي:[ الأتقى أبو بكر الصديق في قول جميع المفسرين ]
أي:[ إنها نزلت فيه وإلا فحكمها عام والله أعلم ]
{ الذي يؤتي ماله° ١٨° }
أي:[ يعطيه ويصرفه في وجوه الخير]
{ يتزكى}
[ يطلب بذلك أن يكون عند الله زكيا ]
[ وما لأحد عنده من نعمة تجزى °١٩° ]
[ إنه لا يتصدق بماله ليجازي بصدقته نعمة لأحد من الناس عنده ويكافئه عليها ]
{ ولسوف يرضى° ٢١° }
أي:[ و تالله لسوف يرضى بما نعطيه من الكرامة والجزاء العظيم ]
الكاتبة : ام انس